استكشف درجات الحرارة والأمطار ومؤشرات تغير المناخ من خلال رسوم بيانية تفاعلية
المناخ في سلطنة عُمان يتميز بالتنوّع والتباين بين المناطق الساحلية، والداخلية، والمرتفعات الجبلية، نظرًا لاتساع رقعة البلاد وتنوّع تضاريسها. يسود البلاد بشكل عام مناخٌ صحراوي حار وجاف، يتميّز بارتفاع درجات الحرارة صيفًا، وانخفاضها النسبي شتاءً، مع قلة في معدلات الأمطار السنوية باستثناء بعض المناطق الجبلية والساحلية التي تشهد هطولاً مطريًا موسميًا. كما تتأثر السلطنة أحيانًا بالحالات المدارية القادمة من بحر العرب، والتي تجلب أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية، خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية.
بيانات المناخ الواردة في هذا القسم تُستمد من أحد عشر محطة رصدٍ أرضية موزعة على جميع محافظات سلطنة عُمان، وتشمل عناصر مناخية رئيسية مثل درجات الحرارة، الرطوبة، سرعة الرياح، وكمية الأمطار. وتجدر الإشارة إلى أنه في حال عدم ظهور بيانات لإحدى المحطات، فإن ذلك يعود عادةً إلى عدم تسجيل قراءة في محطة الرصد خلال تلك الفترة.
وفقًا لأحدث بيانات المناخ في سلطنة عُمان، تختلف درجات الحرارة المتوسطة على مدار السنة. تعتبر أشهر الشتاء هي الأبرد، حيث سجل شهر ديسمبر ، وشهر يناير ، وشهر فبراير . أما في الصيف، فتزيد درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حيث سجل شهر يونيو ، وشهر يوليو ، وشهر أغسطس . تعكس هذه الأرقام التغيرات الموسمية الواضحة في عمان، وتساعد على فهم الأشهر الأكثر برودة أو حرارة للسكان والزوار.
أعلى متوسطات درجات الحرارة المسجلة في سلطنة عُمان كانت °م في ، و °م في . يمكنك التعرف على التفاصيل من خلال الرسم البياني التالي.
°م: درجة مئوية
عقدة: وحدة قياس سرعة تساوي ميلًا بحريًا واحدًا في الساعة، وتُستخدم عادةً لقياس سرعة الرياح في سياقات الطيران والبحرية. تساوي العقدة الواحدة حوالي 1.15 ميلًا في الساعة (ميل في الساعة) أو 1.852 كيلومترًا في الساعة (كم/ساعة).
ملم: مليمتر
"اختر نوع درجة الحرارة والمحافظة لعرض البيانات التفاعلية."
بلغ أعلى متوسط الرطوبة % خلال .
وفي أحدث سنة متاحة من البيانات، سجّلت أعلى مستويات الرطوبة % في خلال ، تلتها نسبة % في خلال .
تُظهر الرطوبة في سلطنة عُمان أنماطاً واضحة من حيث التوزيع الجغرافي والموسمي. فالمحافظات الساحلية، خاصة المطلة على بحر العرب وبحر عمان، تسجّل مستويات أعلى من الرطوبة على مدار العام، وتبلغ ذروتها خلال الأشهر ذات درجات الحرارة الأعلى. أما المناطق الداخلية والمرتفعات فتكون أقل رطوبة، خصوصاً خلال ساعات النهار. وتؤثر هذه الفروقات في مستويات الرطوبة على الإحساس الحراري وتشكّل السحب والظواهر الجوية المحلية مثل نسيم البحر والضباب الصباحي بالقرب من السواحل. وتساعد بيانات محطات الرصد في توضيح هذه الاختلافات المكانية والموسمية ودعم التخطيط في قطاعات مثل الزراعة، والصحة، والسياحة.
"اختر نوع الرطوبة والمحافظة لعرض البيانات التفاعلية."
بلغ متوسط سرعة الرياح المُسجَّلة في أحدث شهر متاح عقدة .
وفي أحدث سنة متوفرة، كانت أعلى سرعات رياح عقدة في ، تلتها عقدة في .
تختلف سرعة الرياح في سلطنة عُمان بشكل ملحوظ حسب الموقع والفصل. فالمناطق الساحلية والرؤوس البحرية المكشوفة تشهد عادةً رياحًا أقوى وأكثر استمرارية نتيجة تأثير نسيم البحر واتساع المسطحات المفتوحة في بحر العرب وخليج عُمان، بينما تسجّل المناطق الداخلية والوديان المحمية سرعات أقل. وتتأثر الأنماط الموسمية بالرياح الموسمية الصيفية والمنخفضات الشتوية، مما ينعكس على اتجاه الرياح وشدتها. وتُعد هذه الخصائص مهمة للعمليات البحرية، والطيران، وتحديد مواقع الطاقة المتجددة (مزارع الرياح)، إضافة إلى التنبؤات الجوية المحلية.
تختلف كميات الأمطار في سلطنة عُمان بشكل كبير بين المناطق والفصول نتيجة التنوع الجغرافي والأنماط المناخية. تتلقى المناطق الساحلية والجنوبية، خصوصًا محافظة ظفار، معدلات أمطار أعلى تتأثر بموسم الخريف، بينما تبقى معظم المحافظات الداخلية جافة خلال معظم أشهر السنة. وعلى الرغم من أن المعدل السنوي للأمطار منخفض، إلا أن عواصف قصيرة لكنها شديدة قد تحدث خلال المنخفضات الشتوية أو الحالات المدارية.
بلغت كمية الأمطار المسجّلة في أحدث سنة متاحة ملم في .
أعلى كميات أمطار مُقاسة خلال السنة الأخيرة كانت ملم في في ، تلتها ملم في في .
يساعد تتبّع كميات الأمطار عبر محطات الرصد في تحديد الأنماط الموسمية، وتقييم توافر المياه، ودعم الاستعداد للسيول، وتوجيه التخطيط في مجالات مثل الزراعة والبنية الأساسية والإدارة البيئية. وتُعد هذه الاختلافات مهمة لفهم الحالة الهيدرولوجية في عُمان ووضع استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد.